( لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفي اللِّثاثِ وَفي أَنْيابِها شَنَبُ ) ورأيت أبا نواس يقع في ذلك كثيراكقوله في وصف الديك .
( لَهُ اعْتِدَالٌ وانْتِصابُ قَدِّ ... وجِلْدُهُ يُشْبِهُ وَشْيَ الْبُرْدِ ) .
( كَأَنَّهَا الْهُدّابُ في الفِرِنْدِ ... مُحْدودِبُ الظَّهْرِ كَريمُ الْجَدِّ ) فإنه ذكر الظهر وقرنه بذكر الجد وهذا لا يناسب هذالأن الظهر من جملة الخلق والجد من النسب وكان ينبغي أن يذكر مع الظهر ما يقرب منه ويواخيه أيضا .
وكذلك أخطأ أبو نواس في قوله .
( وَقَدْ حَلَفْتُ يَمِيناً ... مَبْرورَةً لاَ تُكَذَّبْ ) .
( بِرَبِّ زَمْزَمَ وَالحَوضِ ... وَالصَّفا وَالمَحَصَّبْ ) فإن ذكر الحوض مع زمزم والصفا والمحصب غير مناسب وإنما يذكر الحوض مع الصراط والميزان وما جرى مجراهما وأما زمزم والصفا والمحصب فيذكر معها الركن والحطيم وما جرى مجراهما