ففي ذكرهلمكان الضرورة التي تدعو إليه وهكذا يسامح الشاعر والكاتب أيضا في ذكر ما لابد من ذكره وإن قبح ومهما أمكنه من التورية في هذا المقام فليسلكها وما لا يمكنه فإنه معذور فيه .
واعلم أنه ليس من شرط الابتداء ألا يكون مما يتطير منه فقطفإن من الابتداءات ما يستقبح وإن لم يتطير منه كقول أبي تمام .
( قَدْكَ اتَّئِبْ أرْبَيْتَ فِي الْغُلَوَاءِ ... ) وكقوله .
( تَقِي جَمَاَتِي لَسْتُ طَوْعَ مُؤَنِّبَى ... ) وكقول أبي الطيب المتنبي .
( أقَلُّ فَعَالِي بَلْهَ أَكْثَرَهُ مَجْدُ ... ) وكقوله .
( كُفِّي أَرَانِي وَيْكِ لَوْمَكِ ألوَمَا ... )