( تُحَاوِلُ أَنْ يَقُومَ أَبُو زِيَادٍ ... وَدُونَ قِيَامِهِ شَيْبُ الْغُرَابِ ) .
( أَتَتْ بِجِرَابِهَا تَكْتَالُ فِيهِ ... فَقامَتْ وَهْيَ فَارِغَةُ الْجِرَابِ ) .
فقوله " أتت بجرابها تكتال فيه " من باب الكنايةإذا الجراب يجوز حمله على الحقيقة والمجاز وكذلك الكيل أيضا .
ومما جاء من هذا الباب قول أبي تمام في قصيدته التي يستعطف بها مالك بن طوق على قومهومطلعها .
( أَرْضُُ مُصَرَّدَة وَأَرْضُُ تُثْجِ ... ) .
( مَالِي رَأَيْتُ تُرَابَكُمْ يَبِسَ الثرَى ... مَالِي أَرَى أَطْوَادَكُمْ تَتَهَدَّمُ ) .
" فيبس الثرى " كناية عن تنكر ذات البين تقول يبس الثرى بيني وبين فلانإذا تنكر الود الذي بينك وبينه وكذلك " تهدم الأطواد " فإنه كناية عن خفة الحلوم وطيش العقول .
ومن الكناية الحسنة قول أبي الطيب المتنبي في قصيدته التي يعاتب فيها سيف الدولة بن حمدان التي مطلعها