( وَاحَرَّ قَلْبَاهُ مِمَّنْ قَلْبُهُ شَبِم ... ) .
( وَشَرُّ مَا قَنَصَتْهُ رَاحَتِي قَنَصٌ ... شُهْبُ الْبُزَاةِ سَوَاءٌ فِيهِ وَالرَّخَمُ ) .
يشير بذلك إلى أن سيف الدولة يستوي في المنال منه هو وغيرهفهو البازي وغيره الرخمة وإن حمل المعنى على جانب الحقيقة كان جائزا .
وعلى هذا ورد قول الأقيشر الأسدي وكان عنينا لا يأتي النساء وكان كثيرا ما يصف ذلك من نفسه فجلس إليه يوما رجل من قيس فأنشده الأقيشر .
( وَلَقَدْ أَرُوحُ بِمُشْرِفٍ ذِي مَيْعَةٍ ... عَسِرِ المَكَرَّةِ مَاؤُهُ يَتَفَصَّدُ ) .
( مَرِحٍ يَطِيرُ مِنَ الْمِرَاحِ لُعَابُهُ ... وَيَكادُ جِلْدُ إِهَابِهِ يَتَقدَّدُ ) .
ثم قال له أتبصر الشعر ؟ قال نعم قال فما وصفت ؟ قال فرسا قال أفكنت تركبه لو رأيته ؟ قال إي والله وأثني عطفه فكشف له عن أيره وقال هذا وصفت فقم فاركبه فوثب الرجل عن مكانه وقال قبحك الله من جليس سائر اليوم ! .
وكذلك أيضا يحكى أنه وفد سعيد بن عبد الرحمن على هشام بن عبد الملك وكان جميل الوجه فاختلف إلى عبد الصمد بن عبد الأعلى مؤدب الوليد بن زيد فراوده عن نفسه فوثب من عنده ودخل على هشام مغضبا وهو يقول .
( إِنَّهُ وَاللهِ لَوْلاَ أَنْتَ لَمْ ... يَنْجُ مِنِّي سَالِماً عَبْدُ الصَّمَد )