الله وكفرتم به ألستم ظالمين ويدل على المحذوف قوله تعالى ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .
الضرب السابع وهو حذف القسم وجوابه .
فأما حذف القسم فنحو قولك ( لأفعلن ) أي والله لأفعلنِ أو غير ذلك من الأقسام المحلوف بها .
وأما حذف جوابه فكقوله تعالى ( والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ) فجواب القسم ههنا محذوف تقديره ليعذبن أو نحوه ويدل على ذلك ما بعده من قوله ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد ) إلى قوله ( سوط عذاب ) .
ومما ينتظم في هذا السلك قوله تعالى ( ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب ) فإن معناه ق والقرآن المجيد لتبعثن والشاهد على ذلك ما بعده من ذكر البعث في قوله ( أئذا متنا وكنا تراباً ذلك رجع بعيد ) .
وقد ورد هذا الضرب في القرآن كثيراً كقوله تعالى في سورة النازعات ( والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) فجواب القسم ههنا محذوف تقديره لتبعثن أو لتحشرن ويدل على ذلك ما أتى من بعده من ذكر القيامة في قوله ( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) وكذلك إلى آخر السورة .
الضرب الثامن وهو حذف ( لو ) وجوابها وذاك من ألطف ضروب الإيجاز وأحسنها .
فأما حذف ( لو ) فكقوله تعالى ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً