( فَتًى عِيشَ في مَعْرُوفِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ... كَمَا كَانَ بَعْدَ السَّيْلِ مَجرْاهُ مَرْتَعَا ) .
القسم الثالث في تشبيه المفرد بالمركب .
فمما ورد منه قوله تعالى ( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ) .
وكذلك قوله تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ) .
ومن ذلك ما ذكرته في فصل من كتاب يتضمن استنجادا فقلت وهو إذا استصرخ أصرخ بعزم كالشهاب في رجمه وهم كالقوس الممتلئ بنزع سهمه ويرى أن صريخه لم يخب وأنه إذا لم يجبه بالسيف فكأنه لم يجب فهو مغري جواده وحسامه ومسمع العدو صرير رمحه قبل قعقعة لجامه .
وكذلك أيضا ما كتبته في كتاب إلى بعض الإخوان أذم الفراق فقلت والفراق شيء لا كالأشياء وصاحبه ميت لا كالأموات وحي لا كالأحياء وما أراه إلى كنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة وما يجعل صاحبها في ضحضاح منها إلا تواتر الكتاب التي تقيه بعض الوقاء وتقوم له وإن لم يسق مقام الإسقاء .
وأما ما ورد منه في الشعر فكقول أبي نواس