( فِي مَعْرَكٍ ضَنْكٍ تَخَالُ بِهِ الْقنَا ... بَيْنَ الضُّلُوعِ إذا انْحَنَيْنَ ضُلُوعَا ) .
ومن تشبيه المفرد بالمفرد قول أبي الطيب المتنبي .
( خَرَجْنَ مِنَ النَّقْعِ فِي عَارِضِ ... وَمِنْ عَرَقِ الرَّكْضِ فِي وَابِلِ ) .
( فَلَمَّا نَشِفْنَ لَقِينَ السِّيَاط ... بِمِثْلِ صَفَا الْبَلَدِ الْمَاحِلِ ) .
وقد حوى هذان البيتان قرب التشبيه مع براعة النظم وجزالة اللفظ .
وأما القسم الثاني وهو تشبيه المركب بالمركب فمما جاء منه مضمر الأداة ما يروى عن النبي في حديث يرويه معاذ بن جبل Bه وهو حديث طويل يشتمل على فضائل أعمال متعددة ولا حاجة إلى إيراده ههنا على نصه بل نذكر الغرض منه وهو أنه قال له رسول الله ( أمسك عليك هذا ) وأشار إلى لسانه فقال معاذ أو نحن مؤاخذون بما نتكلم به فقال ( ثكلتك أمك