( أَقُولُ لِنَفْسِي حِينَ خَوَّدَ رَأْلُهَا ... رُوَيْدَكِ لَمَّا تُشْفِقِي حِينَ مُشْفَقِ ) .
( رُوَيْدَكِ حَتَّى تَنْظُرِي عَمَّ تَنْجَلِي ... عَمَايَةُ هذَا الْعَارِضِ المُتَأَلِّقِ ) .
فالعارض المتألق استعارة للحرب أو الذي أطل بمكروهه كالبارق المتألق .
ويحكى أن امرأة وقفت لعبد الملك بن مروان وهو سائر إلى قتال مصعب بن الزبير فقالت يا أمير المؤمنين فقال رويدك حتى تنظري عم تنجلي وأنشد البيت .
ومن هذا الباب قول عبد السلام بن رغبان المعروف بديك الجن .
( لَمَّا نَظَرْتِ إِلَيَّ عَنْ حَدَقِ المَهَا ... وَبَسَمْتِ عَنْ مُتَفَتِّحِ النُّوَّارِ ) .
( وَعَقَدْتِ بَيْنَ قَضِيبِ بَانٍ أَهْيَفٍ ... وَكثِيب رَمْلٍ عُقْدَةَ الزُّنَّارِ ) .
( عَفَّرْتُ خَدِّي في الثَّرَى لَكِ طَائِعاً ... وَعَزَمْتُ فِيكِ عَلَى دُخُولِ النَّارِ ) .
وهذه الأبيات لا تجد لها في الحسن شريكا ولأن يسمى قائلها شحرورا أولى من أن يسمى ديكا .
وكذلك ورد قوله .
( لاَ وَمَكَانِ الصَّلِيبِ فِي النَّحْرِ مِنْكَ ... وَمَجْرَى الزُّنَّارِ فِي الْخَصْرِ ) .
( وَالْخَالِ فِي الْخَدِّ إِذْ أشْبَهَهُ ... وَرْدَةُ مِسْكٍ عَلَى ثَرَى تِبْرِ )