( وَحَاجِبٍ مُذْ خَطَّهُ قَلَمُ الْحُسْنِ ... بِحِبْرِ الْبَهَاءِ لاَ الْحِبْرِ ) .
( وَأقْحُوَانٍ بِفِيكَ مُنْتَظِمٍ ... عَلَى شَبيهٍ مِنْ رَائِقِ الْخَمْرِ ) .
فالبيت الرابع هو المخصوص بالاستعارة والمستعار له هو الثغر والريق .
ومما ورد لأبي تمام في هذا المعنى قوله .
( لَمَّا غَدَا مُظْلِمَ الأَحْشَاءِ مِنْ أَشَرِ ... أسْكَنْتَ جَانِحَتيْهِ كَوْكَباً يَقِدُ ) .
فالكواكب استعارة للرمح .
وكذلك ورد قوله في الاعتذار .
( أسرى طريداً لِلْحَيَاءِ مِنَ الَّتِي ... زَعَمُوا وَلَيْسَ لِرَهْبَةٍ بِطَرِيدِ ) .
( وَغَدَا تَبَيَّنُ مَا بَرَاءَةَ سَاحَتِي ... لَوْ قَدْ نَفَضْتَ تَهَائِمِي وَنُجُودِي ) .
والتهائم والنجود هما استعارة مما استعاره من باطن أمره وظاهره .
وكذلك ورد قوله .
( كَمْ أَحْرَزْتَ قُضُبُ الْهِنْدِيِّ مُصْلَتةً ... تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ في كُثُبِ ) .
فالقضب والكثب استعارة للقدود والأرداف