( مَا لِرجْلِ المَالِ أَمْسَتْ ... تَشْتَكِي مِنْكَ الكَلاَلاَ ) .
فإضافة الرجل إلى المال أقبح من إضافة الصوت .
ومن هذا الضرب قول أبي تمام .
( وَكَمْ أَحَرَزَتْ مِنْكُمُ عَلَى قُبْحِ قَدِّها ... صُرُوفُ النوَى مِنْ مُرْهَفٍ حَسَنِ الْقَدِّ ) .
فإضافة القد إلى النوى من التشبيه البعيد البعيد وإنما أوقعه فيه المماثلة بين القد والقد وهذا أدب الرجل في تتبع المماثلة تارة والتجنيس أخرى حتى إنه ليخرج إلى بناء يعاب به أقبح عيب وأفحشه .
وكذلك ورد قول .
( بَلَوْنَاكَ أَمَّا كَعْبُ عِرْضِكَ فِي الْعُلاَ ... فَعَالٍ وَأَمَّا خَدُّ مَالِكَ أسْفَلُ )