ومن معانيه المبتدعة قوله .
( فَإِنْ تَفُقِ الأَنَامَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ ... فَإِنَّ الْمِسْكَ بَعْضُ دَمِ الْغَزَالِ ) .
وأحسن من ذلك قوله .
( صَدَمْتَهُمْ بِخَمِيسٍ أنْتَ غُرَّتُهُ ... وَسَمْهَرِيَّتُهُ فِي وَجْهِهِ غَمَمُ ) .
( فَكَانَ أثْبَتَ مَا فِيهِمْ جُسُومُهُمُ ... يَسْقُطْنَ حَوْلَكَ وَالأًرْوَاحُ تَنْهَزِمُ ) .
وهذا من أعاجيب أبي الطيب التي برز فيها على الشعراء .
ومن الإحسان في هذا الباب قول بعضهم .
( وَقَدْ أشُقُّ الْحِجَابَ الصَّعْبَ مَأْرَبُهُ ... دُونِي وَآبَى وَلُوجاً فِيهِ إِنْ طُرِقَا ) .
( كالطَّيْفِ يَأبَى دُخُولَ الْجَفْنِ مُنْفَتِحَاً ... وَلَيْسَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ إِذَا انْطَبَقَا ) .
ورأيت ابن حمدون البغدادي صاحب كتاب التذكرة قد أورد هذين البيتين في كتابه وقال قد أغرب هذا الشاعر ولكنه خلط وجرى على عادة الشعراء لأن