وكذلك قوله .
( رَدَدْتَ عَلَيَّ مَدْحِي بَعْدَ مَطْلٍ ... وَقَدْ دَنَسْتَ مَلْبَسَهُ الْجَدِيدَا ) .
( وقُلْتُ امْدَحْ بِهِ مَنْ شِئْتَ غَيْرِي ... وَمَنْ ذَا يَقْبَلُ الْمَدْح الرّدِيدَا ) .
( وَهَلْ لِلْحَيِّ فِي أَكْفَانِ مَيْتٍ ... لَبُوسٌ بَعْدَمَا امْتَلأَتْ صَدِيدَا ) .
وقد ورد لأبي الطيب المتنبي من ذلك كقوله .
( أَجِزْنِي إِذَا أُنْشِدْتَ مَدْحاً فَإِنَّمَا ... بِشِعْرِي أَتَاكَ الْمَادِحُونَ مُرَدَّدَا ) .
( وَدَعْ كُلّ صَوْتٍ بَعْدَ صَوْتِي فَإِنَّنِي ... أنَا الصَائِحُ الْمَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصَّدَى ) .
فالبيت الأول قد توارد على معناه الشعراء قديما وحديثا لكن البيت الثاني في التمثيل الذي مثله ليس لأحد إلا له .
وكذلك قوله .
( بِهَجْرِ سُيُوفِكَ أغْمَادَهَا ... تَمَنَّى الطُّلَى أَنْ تَكُونَ الْغُمُودَا ) .
( إِلَى الْهَامِ تَصدُرُ عَنْ مِثْلِهِ ... تَرَى صَدَراً عَنْ وُرُودٍ وُرُودَا )