وكذلك ورد قول أبي الطيب المتنبي .
( وَتُسْعِدُنِي فِي غَمْرَةٍ بَعْدَ غَمْرَةٍ ... سَبُوحٌ لَهَا مِنْهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ ) .
فقوله لها منها عليها من الثقيل الثقيل الثقيل .
وكذلك قوله .
( تَبِيتُ وُفُودُهُمْ تَسْرِي إِلَيْهِ ... وَجَدْوَاهُ الَّتِي سأَلُوا اغْتِفَارُ ) .
( فَخَلَّفهُمْ بِرَدِّ الْبِيضِ عَنْهُمْ ... وَهَامُهُمْ لَهُ مَعَهُمْ مُعَارُ ) .
وقوله وهامهم له معهم مما يثقل النطق به ويتعثر اللسان فيه لكنه أقرب حالا من الأول .
ومن الحسن في هذا الموضع قول أبي تمام .
( دَارٌ أُجِلُّ الْهَوَى عَنْ أَنْ أُلِمَّ بِهَا ... فِي الرَّكْبِ إِلاَّ وَعَيْنِي مِنْ مَنَائِحِهَا ) .
فقوله عن أن في هذا البيت من الخفيف الحسن الذي لا بأس به .
القسم الثاني من المعاظلة اللفظية تختص بتكرير الحروف وليس ذلك مما يتعلق بتكرير الألفاظ ولا بتكرير المعاني مما يأتي ذكره في باب التكرير في المقالة الثانية وإنما هو تكرير حرف واحد أو حرفين في كل لفظة من ألفاظ الكلام المنثور أو المنظوم فيثقل حينئذ النطق به .
فمن ذلك قول بعضهم