عَلَوْنَا إلَى خَيْرِ الظُّهُورِ وَحَطَّنَا ... لِوَقْتٍ إلَى خَيْرِ الْبُطُونِ نُزُولُ ) .
( فَنَحْنُ كماءِ المُزْنِ ما في نِصَابِنَا ... كَهَامٌ وَلاَ فِينَا يُعدُّ بَخِيلُ ) .
( إذَا سَيِّدٌ مِنَّا خَلاَ قَامَ سَيِّدٌ ... قَؤُولٌ لِمَا قالَ الْكِرَامُ فَعُولُ ) .
( وأَيَّامُنَا مَشْهُورَةٌ في عَدُوِّنَا ... لها غُرَرٌ مَشْهُورَةٌ وَحُجُولُ ) .
( وَأَسْيَافُنا في كُلِّ غَرْبٍ وَمَشْرِقٍ ... بِهَا مِنْ قِرَاعِ الدَّارِعِينَ فُلُولُ ) .
( مُعَوَّدَةٌ ألاَّ يُسَلَّ نِصَالُهَا ... فَتُغْمَدَ حَتَّى يُسْتَباحَ قَبِيلُ ) .
فإذا نظرنا إلى ما تضمنته من الجزالة خلناها زبرا من الحديد وهي مع ذلك سهلة مستعذبة غير فظة ولا غليظة .
وكذلك قد ورد للعرب في جانب الرقة من الأشعار ما يكاد يذوب لرقته كقول عروة بن أذينة .
( إنَّ الَّتِي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّهَا ... خُلِقَتْ هَوَاكَ كَمَا خُلِقْتَ هَوًى لَهَا ) .
( بَيْضَاءُ بَاكَرَهَا النَّعِيمُ فَصَاغَها ... بِلَبَاقَةٍ فَأدَقَّها وَأَجَلَّها ) .
( حَجَبَتْ تَحِيَّتَها فَقُلْتُ لِصَاحِبي ... مَا كَانَ أَكْثَرَها لَنَا وَأَقَلَّها ) .
( وَإذَا وَجَدْتُ لها وَسَاوِسَ سَلْوَةٍ ... شَفَعَ الضَّمِيرُ إلى الْفُؤَادِ فَسَلَّها ) .
وكذلك ورد قول الآخر .
( أَقُولُ لِصَاحِبي وَالْعَيسُ تَهْوِي ... بِنَا بَيْنَ المنِيفَةِ فالضِّمَارِ ) .
( تَمَتَّعْ مِنْ شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدٍ ... فَمَا بَعْدَ الْعَشِيَّةِ مِنْ عَرَارِ ) .
( أَلاَ يَا حَبَّذَا نَفَحَاتُ نَجْدٍ ... وَرَيَّا رَوْضِهِ غِبَّ الْقِطَارِ )