( سَلَبَتْه الْجَنُوبُ وَالدِّينُ وَالدُّنْيَا ... وَصَافِي الْحَيَاةِ فِي سَلَبِهْ ) .
إلا أن في الذي ذكرته معنيين غريبين إذا أمعن الناظر نظره فهمهما .
ومن ذلك ما ذكرته في لين القول وإعادته وما يجري مجراه كقولي في فصل من كتاب وهو لم أعد عليه القول لأنه لا يبلغ مدى ميدانه إلا بتحريك سوطه وعنانه بل أخذا بأدب الله في أذكار القرآن واتباعا لسنة نبيه في تثويب الأذان .
وبعض هذا مأخوذ من شعر أبي تمام .
( لَوْ رَأَيْنَا التَّأْكِيدَ خُطَّةَ عَجْزٍ ... مَا شَفَعْنَا الأَذَانِ بِالتَّثْويبِ ) .
وكذلك قولي أيضا وهو وقد علم أن لين القول أنجع قبولا وهو من أدب كليم الله إذ بعثه إلى فرعون رسولا ألا ترى أن الحداء يبلغ من المطايا بلطفه ما لا يبلغه السوط على عنفه .
وبعض هذا المعنى مأخوذ من شعر أبي تمام