( وخصم غضاب ينغضون رؤوسهم ... أولي قدم في الشغب صهب سبالها ) .
( ضربت لهم أبط الشمال فأصبحت ... يرد غواة آخرين نكالها ) .
وقال شتيم بن خويلد .
( وقلت لسيدنا يا حليم ... إنك لم تأس أسوا رفيقا ) .
( أعنت عديا على شأوها ... تعادي فريقا وتبقى فريقا ) .
( زجرت بها ليلة كلها ... فجئت بها مؤيدا خنفقيقا ) .
وأنشد لآدم مولى بلعنبر يقولها لابن له .
( يا بأبي انت ويا فوق بأب ... يا بأبي خصيك من خصي وزب ) .
( أنت الحبيب وكذا قول المحب ... جنبك الله معاريض الوصب ) .
( حتى تفيد وتداوي ذا الجرب ... وذا الجنون من سعال وكلب ) .
( والحدب حتى يستقيم ذو الحدب ... وتحمل الشاعر في اليوم العصب ) .
( على مباهير كثيرات التعب ... وان أراد جدل صعب أرب ) .
( خصومة تنقب أوساط الركب ... أطلعته من رتب الى رتب ) .
( حتى ترى الأبصار أمثال الشهب ... ترمي بها أشوس ملحاح كلب ) .
( مجرب الشدات ميمون مذب ... ) .
وقالت ابنة وثيمة ترثي أباها وثيمة بن عثمان .
( الواهب المال التلا ... دلنا ويكفينا العظيمة ) .
( ويكون مدرهنا إذا ... نزلت مجلحة عظيمة ) .
( وآحمر افاق السما ء ... ولم تقع في الارض ديمه ) .
( وتعذر الآكال حتى ... كان أحمدها الهشيمة ) .
( لا ثلة ترعى ولا ... إبل ولا بقر مسيمه ) .
( ألفيته مأوى الأرامل ... والمدفعه اليتيمه ) .
( والدافع الخصم الألد ... اذا تفوضح في الخصومه ) .
( بلسان لقمان بن عاد ... وفصل خطبته الحكيمه ) .
( ألجمتهم بعد التدافع ... والتجاذب في الحكومه ) .
وكانت العرب تعظم شأن لقمان بن عاد الاكبر والأصغر ولقيم بن لقمان في النباهة والقدر وفي العلم والحكم وفي اللسان وفي الحلم وهذان غير