قالوا وكان مصعب بن الزبير يتعمم العقداء وهو ان يعقد العمامة في القفاء .
وكان محمد بن سعد بن أبي وقاص الذي قتله الحجاج يعتم الميلاء وقال الفرزدق .
( ولو شهد الخيل ابن سعد لقنعوا ... عمامته الميلاء عضبا مهندا ) .
وقال شمعلة بن أخضر الضبي .
( جلبنا الخيل من اطراف فلج ... ترى فيها من الغزو اقورارا ) .
( بكل طمرة وبكل طرف ... يزين سواد مقلته العذارا ) .
( حوالي عاصب بالتاج منا ... جبين أغر يستلب الدوارا ) .
( رئيس ما ينازعه رئيس ... سوى ضرب القداح اذا استشارا ) .
وأنشد .
( اذا لبسوا عمائمهم طووها ... على كرم وان سفروا أناروا ) .
( يبيع ويشتري لهم سواهم ... ولكن بالطعان هم تجار ) .
( اذا ما كنت جار بني لؤي ... فأنت لأكرم الثقلين جار ) .
وأنشد .
( وداهية جرها جارم ... جعلت رداءك فيهاخمارا ) .
ولذكر العمائم مواضع قال زيد بن كثوة العنبري .
( منعت من العهار اطهار أمه ... وبعض الرجال المدعين زناء ) .
( فجاءت به عبل القوام كأنما ... عمامته فوق الرجال لواء ) .
لان العمامة ربما جعلوها لواء ألا ترى ان الاحنف بن قيس يوم مسعود بن عمرو حين عقد لعبس بن طلق اللواء إنما نزع عمامته من رأسه فعقدها له .
وربما شدوا بالعمائم أوساطهم عند المجهدة واذاطالت العقبة ولذلك قال شاعرهم .
( فسيروا فقد جن الظلام عليكم ... فباست الذي يرجو القرى عند عاصم ) .
( دفعنا اليه وهو كالذيخ حاظيا ... نشد على اكبادنا بالعمائم ) .
وقال الفرزدق