( بني عاصم ان تلحبوها فانكم ... ملاحي للسوءات دسم العمائم ) .
وقال آخر .
( خليلي شدا لي بفضل عمامتي ... على كبد لم يبق إلا صميمها ) .
والعرب تلهج بذكر النعال والفرس تلهج بذكر الخفاف وفي الحديث المأثور ان أصحاب رسول الله ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمر والصفر ويقولون هو من زينة نساء آل فرعون .
وأما قول شاعرهم .
( اذا اخضرت نعال بني غراب ... بغوا ووجدتهم أسرى لئاما ) .
لم يرد صفة النعل وانما أراد بأنهم اذا اخضرت الارض وأخصبوها طغوا وبغوا كما قال الآخر .
( واطول في دار الحفاظ إقامة ... وأوزن أحلاما اذا النعل أخضلا ) .
ومثل قوله .
( يا ابن هشام أهلك الناس اللبن ... فكلهم يسعى بسيف وقرن ) .
واماقول الآخر .
( وكيف أرجي ان أسود عشيرتي ... وأمي من سلمى ابوها وخالها ) .
( رأيتكم سودا جعادا ومالك ... مخصرة بيض سباط نعالها ) .
فلم يذهب الى مدح النعال في انفسها وانما ذهب الى سباطة ارجلهم واقدامهم ونفى الجعودة والقصر عنهم وقال النابغة .
( رقاق النعال طيب حجزاتهم ... يحيون بالريحان يوم السباسب ) .
( يصونون اجسادا قديم نعيمها ... بخالصة الاردان خضر المناكب ) .
قال وبنو الحارث بن سدوس لم ترتبط حمارا قط ولم تلبس نعلا قط اذا نقبت وقد قال قائلهم .
( ونلقي النعال اذا نقبت ... ولا نستعين بأخلاقها ) .
( ونحن الذؤابة من وائل ... إلينا تمد بأعناقها ) .
وهم رهط خالد بن معمر يقول فيه شاعرهم .
( معاوي أمر خالد بن معمر ... فانك لولا خالد لم تؤمر ) .
وقائلهم يقول