( والقوم أشباه وبين حلومهم ... بون كذاك تفاضل الاشياء ) .
وقال بعضهم .
( بيضاء ناصعة البياض كأنها ... قمر توسط نصف ليل مبرد ) .
( موسومة بالحسن ذات حواسد ... ان الحسان مظنة للحسد ) .
( وترى مآقيها تقلب مقلة ... حوراء ترغب عن سواد الإثمد ) .
وقال الآخر .
( خود اذا كثر الحديث تعوذت ... بحمى الحياء وان تكلم تقصد ) .
وقال .
( لسانك خير وحده من قبيله ... وما عد بعد في الفتى انت فاعله ) .
( سوى طبع الاخلاق والفحش والخنا ... أبت ذاكم أخلاقه وشمائله ) .
وقال الآخر .
( علىامرىء هد عرش الحي مصرعه ... كأنه من ذوي الاحلام من عاد ) .
وقال النابغة .
( أحلام عاد وأجسام مطهرة ... من المعقة والافات والاثم ) .
وقالت الخنساء .
( خطاب معضلة فراج مظلمة ... ان جاء مفظعة هيا لها بابا ) .
وعد الاصمعي خصال معد فقال .
( كانوا أديما ماعزا شاته ... أخلص فيه القرظ الآهب ) .
( او مرقيء عرق دم مفرج ... او سائل في لزبة زاعب ) .
( او ذمة يوفي بها عاقد ... او عقدة يحكمها آرب ) .
( اوحائط من غير لا نعمة ... او رحم مت بها جانب ) .
( او خطبة بزلاء مفصولة ... يرضة بها الشاهد والغائب ) .
وقال ابن نوفل يهجو .
( وأنت كساقط بين الحشايا ... يصير الى الخبيث من المصير ) .
( ومثل نعامة تدعى بعيرا ... تعاظمها اذا ما قيل طيري ) .
( وان قيل احملي قالت فاني ... من الطير المربة بالوكور ) .
( وكنت لدى المغيرة عير سوء ... تبول من المخافة للزئير )