قال الهيثم أخبرنا الكلبي قال كانت قريش تعد أهل الجزالة في الرأي العباس بن عبد المطلب وأبا سفيان وابنيهما وأمية بن خلف .
قال وقال ابن عباس لم يكن في العرب أمرد ولا أشيب أشد عقلا من السائب بن الاقرع .
قال حدثني الشعبي ان السائب شهد فتح مهرجان قذق ودخل منزل الهرمزان وفي داره ألف بيت فطاف فيه فاذا ظبي من جص في بيت منها ماد يده فقال أقسم بالله انه يشير الى شيء انظروا فنظروا فاستخرجوا سفط كنز الهرمزان فاذ فيه ياقوت وزبرجد فكتب فيه السائب الى عمر وأخذ منه فصا أخضر وكتب الى عمر ان رأى أمير المؤمنين ان يهبه لي فليفعل فلما عرض عمر السفط على الهرمزان قال فأين الفص الصغير قال عمر سألنيه صاحبنا فوهبته له فقال ان صاحبك بالجوهر لعالم .
أخبرنا مجالد عن الشعبي قال قال السائب لجميل بن بصبهري أخبرني عن مكان من القرية لا يخرب حتى اقتطع ذلك المكان قال ما بين الماء الى دار الامارة قال فاختط لثقيف في ذلك الموضع قال الهيثم بت عندهم ليلة فاذا ليلهم مثل النهار .
قال أبو الحسن قال عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة لمعاوية اما والله لو كنا على السواء بمكة لعلمت قال معاوية اذا كنت أكون معاوية بن أبي سفيان منزلي الأبطح ينشق عني سيله وكنت انت عبد الرحمن بن خالد منزلك أجياد أعلاه مدرة وأسفله عذرة .
وقال سهيل بن عمرو أشبه أمرا بعض بزه فصار مثلا وقال محرز بن علقمة .
( لقد وارى المقابر من شريك ... كثير تحلم وقليل عاب ) .
( صموتا في المجالس غير عي ... جديرا حين ينطق بالصواب ) .
وقال ابن الرقاع .
( أمم تداخلت الحتوف عليهم ... أبوابهم فكشفن كل غطاء ) .
( فاذا الذي في حصنه متحرز ... منهم كآخر مصحر بفضاء ) .
( والمرء يورث مجده أبناءه ... ويموت آخر وهو في الاحياء )