( لأعلاج ثمانية وشيخ ... كبير السن ذي بصر ضرير ) .
( تقول لما أصابك أطعموني ... شرابا ثم بلت على السرير ) .
وقال عبد يغوث .
( ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ... فما لكما في اللوم خير ولا ليا ) .
( ألم تعلما ان الملامة نفعها ... قليل وما لومي أخي من شماليا ) .
( فيا راكبا اما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران ان لا تلاقيا ) .
( أبا كرب والأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا ) .
( جزى الله قومي بالكلاب ملامة ... صريحهم والاخرين المواليا ) .
( أقول وقد شدوا لساني بنسعة ... أمعشر تيم أطلقوا عن لسانيا ) .
( وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا ) .
قال ابو عثمان وليس في الارض أعجب من طرفة بن العبد وعبد يغوث وذلك انا ان لسنا جودة أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الامن والرفاهية .
قال ابوعبيدة حدثني ابو عبد الله الفزاري عن مالك بن دينار قال ما رأيت احدا أبين من الحجاج ان كان ليرقى المنبر فيذكر إحسانه الى أهل العراق وصفحه عنهم وإساءتهم اليه حتى أقول في نفسي اني لأحسبه صادقا واني لأظنهم ظالمين له .
قال وكانت العرب تخطب على رواحلها وكذلك روى النبي عن قس بن ساعدة قال أخبرني عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس قال الوقوف على ظهور الدواب بعرفة سنة والقيام على الاقدام رخصة وجاء في الاثر لا تجعلوا ظهور دوابكم مجالس .
ووقف الهيثم بن مطهر الفأفاء على ظهر دابته على باب الخيزران ان ينتظر بعض من يخرج من عندها فلما طال وقوفه بعث اليه عمر الكلواذي فقال انزل عن ظهر دابتك فلم يرد عليه شيئا فكرر الرسول اليه فقال إني رجل أعرج وان خرج صاحبي من عند الخيزران في موكبه خفت ان لا أدركه فبعث اليه ان لم تنزل أنزلناك فبعث اليه قال هو حبيس في سبيل الله ان أنزلتني عنه ان أقضمته شهرا فانظر أيهما خير له أراحة ساعة او جوع شهر قالوا له