آلهتكم ) وقوله تعالى ( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا ) وقوله تعالى ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ) وعليه من غير هذا الباب قوله تعالى ( ماذا أراد الله بهذا مثلا ) وقول عائشة Bها لعبد الله بن عمرو بن العاص يا عجبا لابن عمرو هذا وقول الشاعر .
( تقول ودقت نحرها بيمينها ... أبعلي هذا بالرحا المتقاعس ) .
وربما جعل البعد ذريعة إلى التعظيم كقوله تعالى ( آلم ذلك الكتاب ) ذهابا إلى بعد درجته ونحوه ( وتلك الجنة التي أورثتموها ) ولذا قالت ( فذلكن الذي لمتنني فيه ) لم تقل فهذا وهو حاضر رفعا لمنزلته في الحسن وتمهيدا للعذر في الافتتان به .
وقد يجعل ذريعة إلى التحقير كما يقال ذلك اللعين فعل كذا وإما للتنبيه إذا ذكر قبل المسند إليه مذكور وعقب بأوصاف على أن ما يرد بعد اسم الإشارة فالمذكور جدير باكتسابه من أجل تلك الأوصاف كقول حاتم الطائي