( صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه قال للباطل أبعد ) .
وقول أبي نواس .
( ولقد نهزت مع الغواة بدلوهم ... وأسمت سرح اللحظ حيث أساموا ) .
( وبلغت ما بلغ امرؤ بشبابه ... فإذا عصارة كل ذاك أثام ) .
وإما لتنبيه المخاطب على خطأ كقول الآخر .
( إن الذين ترونهم إخوانكم ... يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا ) وإما للإيماء إلى وجه بناء الخبر نحو ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ثم إنه ربما جعل ذريعة إلى التعويض بالتعظيم لشأن الخبر كقوله .
( إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعز وأطول ) .
أو لشأن غيره نحو ( الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين ) قال السكاكي وربما جعل ذريعة إلى تحقيق الخبر كقوله .
( إن التي ضربت بيتا مهاجرة ... بكوفة الجند غالت ودها غول ) .
وربما جعل ذريعة إلى التنبيه للمخاطب على خطأ كقوله ( إن الذين ترونهم . . . ) البيت وفيه نظر إذ لا يظهر بين الإيماء إلى وجه بناء الخبر وتحقيق الخبر فرق فكيف يجعل الأول ذريعة إلى الثاني