المعنى الذي قصده ولكنه لما احتاج إلى القافية أفاد بها معنى زائدا حيث قال لجار لأن ترك الوفاء للجار أشد قبحا من ترك الوفاء لغيره والطباق قد يكون ظاهرا كما ذكرنا وقد يكون خفيا نوع خفاء كقوله تعالى ( مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ) .
طابق بين أغرقوا وأدخلوا نارا .
وقول أبي تمام .
( مها الوحش إلا أن هاتا أوانس ... قنا الخط إلا أن تلك ذوابل ) .
طابق بين هاتا وتلك والطباق ينقسم إلى طباق الإيجاب كما تقدم وإلى طباق السلب وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي أو أمر ونهي كقوله تعالى ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) وقوله ( فلا تخشوا الناس واخشون ) وقول الشاعر .
( وننكر إن شئنا على الناس قولهم ... ولا ينكرون القول حين نقول ) وقول البحتري .
( يقيض لي من حيث لا أعلم النوى ... ويسري إلى الشوق من حيث أعلم ) .
وقول أبي الطيب .
( ولقد عرفت وما عرفت حقيقة ... ولقد جهلت وما جهلت خمولا )