فدخل فيه الخيالي كما في قوله .
( وكأن محمر الشقيق ... إذا تصوب أو تصعد ) .
( أعلام ياقوت نشرن ... على رماح من زبرجد ) وقوله .
( كلنا باسط اليد ... نحو نيلوفر ندي ) .
( كدبابيس عسجد ... قضبها من زبرجد ) .
والمراد بالعقلي ما عدا ذلك فدخل فيه الوهمي وهو ما ليس مدركا بشيء من الحواس الخمس الظاهرة مع أنه لو أدرك لم يدرك إلا بها كما في قول امرىء القيس .
( ومسنونة زرق كأنياب أغوال ... ) .
وعليه قوله تعالى ( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) وكذا ما يدرك بالوجدان كاللذة والألم والشبع والجوع وأما وجهه فهو المعنى الذي يشترك فيه الطرفان تحقيقا أو تخييلا والمراد بالتخييل أن لا يمكن وجوده في المشبه به إلا على تأويل كما في قول القاضي التنوخي .
( وكأن النجوم بين دجاها ... سنن لاح بينهن ابتداع ) .
فإن وجه الشبه فيه الهيئة الحاصلة من حصول أشياء مشرقة بيض في جوانب شيء مظلم أسود فهي غير موجود في المشبه به إلا على طريق التخييل وذلك أنه لما كانت البدعة والضلالة وكل ما هو جهل