وإما بذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضله حتى كأنه ليس من جنسه تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات كقوله تعالى ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ) وقوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقوله ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) وإما بالتكرير لنكتة كتأكيد الإنذار في قوله تعالى ( كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ) وفي ثم دلالة على أن الإنذار الثاني أبلغ وأشد وكزيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول في قوله تعالى ( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) وقد يكرر اللفظ لطول في الكلام كما في قوله تعالى ( ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) وفي قوله تعالى ( ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) وقد يكرر لتعدد المتعلق كما كرره الله تعالى من قوله ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) لأنه تعالى ذكر نعمة بعد نعمة وعقب كل نعمة