بالغرام عبر عن ذلك بقوله أيدي الطعان ومنه ما كتب عمرو بن مسعدة عن المأمون لرجل يعنى به إلى بعض العمال حيث أمره أن يختصر كتابه ما أمكن كتابي إليك كتاب واثق ممن كتب إليه معنى بمن كتب له ولن يضيع بين الفئة والعناية حامله .
الضرب الثاني إيجاز الحذف .
وهو ما يكون بحذف والمحذوف إما جزء جملة أو جملة أو أكثر من جملة والأول إما مضاف كقوله تعالى ( واسأل القرية ) أي أهلها وكقوله تعالى ( حرمت عليكم الميتة ) أي تناولها لأن الحكم الشرعي إنما يتعلق بالإفعال دون الإجرام وقوله ( حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) أي تناول طيبات أحل لهم تناولها وتقدير التناول أولى من تقدير الأكل ليدخل فيه شرب ألبان الإبل فإنها من جملة ما حرمت عليهم وقوله ( وأنعام حرمت ظهورها ) أي منافع ظهورها وتقدير المنافع أولى من تقدير الركوب لأنهم حرموا ركوبها وتحميلها وكقوله تعالى ( لمن كان يرجو الله ) أي رحمة الله وقوله ( يخافون ربهم ) أي عذاب ربهم وقد ظهر