يطاع ) أي لا شفاعة ولا طاعة على أسلوب قوله .
( على لاحب لا يهتدي بمساره ... ) .
أي لا منار ولا اهتداء وقوله .
( ولا ترى الضب بها ينجحر ... ) .
أي لا ضب ولا انجحار ومن أمثلة الإيجاز أيضا قوله تعالى فيما يخاطب به النبي ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) فإنه جمع فيه مكارم الأخلاق لأن قوله خذ العفو أمر بإصلاح قوة الشهوة فإن العفو ضد الجهل قال الشاعر .
( خذي العفو مني تستديمي مودتي ... ) .
أي خذ ما تيسر أخذه وتسهل وقوله وأعرض عن الجاهلين أمر بإصلاح قوة الغضب أي أعرض عن السفهاء واحلم عنهم ولا تكافئهم على أفعالهم هذا ما يرجع إليه منها وأما ما يرجع إلى أمته فدل عليه بقوله وأمر بالعرف أي بالمعروف والجميل من الأفعال ولهذا قال جعفر الصادق Bه فيما روي عنه أمر الله نبيه ( بمكارم الأخلاق وليس في القرآن آية أجمع لها من هذه الآية ومنها قول الشريف الرضي .
( مالوا إلى شعب الرحال وأسندوا ... أيدي الطعان إلى القلوب تخفق ) .
فإنه لما أراد أن يصف هؤلاء القوم بالشجاعة في أثناء وصفهم