وقوله .
( ليالي يدعوني الهوى وأجيبه ... وأعين من أهوى إلى رواني ) .
والخلو منها كما رواه سيبويه كلمته فوه إلي في ورجع عوده على بدئه بالرفع وما أنشده أبو علي في الإغفال .
( ولولا جنان الليل ما آب عامر ... إلى جعفر سرباله لم يمزق ) وقول الآخر .
( ما بال عينك دمعها لا يرقأ ... ) .
وقول الآخر .
( ثم راحوا عبق المسك بهم ... ) وأما الثاني فلعدم دلالة الاسمية على عدم الثبوت مع ظهور الاستئناف فيها لاستقلالها بالفائدة فتحسن زيادة رابط ليتأكد الربط .
وقال الشيخ عبد القاهر إن كان المبتدأ ضمير ذي الحال وجب الواو كقولك جاء زيد وهو يسرع أو وهو مسرع ولعل السبب فيه أن أصل الفائدة كان يحصل بدون هذا الضمير بأن يقال جاءني زيد يسرع أو مسرعا فالإتيان به يشعر بقصد الاستئناف المنافي للاتصال فلا يصلح لأن يستقل بإفادة الربط فتجب الواو .
وقال أيضا إن جعل نحو على كتفه سيف بتقديم الظرف حالا عن شيء كما في قولنا جاء زيد على كتفه بسيف كثر فيها أن تجيء بغير واو كقول بشار .
( إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها ... خرجت مع البازي علي سواد )