( لو كنتُ أعلمُ أنّ الحبَّ يقتُلُني ... أعددتَ لي قبل أن ألقاكِ أكفانَا ) .
( فغنَّتِ الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رمَلاً ... يُذْكِي السّرورَ ويُبْكي العينَ ألوانَا ) .
( لا يَقتُلُ اللهُ مَنْ دامَتْ مَوَدّتُهُ ... واللهُ يقتُلُ أهلَ الغَدْرِ أحيانا ) .
ووجه بالأبيات إليها فبعث إليه سيدها بألفي دينار وسر بها سرورا شديدا .
هجاؤه لأعرابي .
أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثني الحسن بن عليل قال حدثني علي بن منصور أبو الحسن الباهلي قال حدثني أبو عبد الله المقرئ الجحدري الذي كان يقرأ في المسجد الجامع بالبصرة قال .
دخل أعرابي على مجزأة بن ثور السدوسي وبشار عنده وعليه بزة الشعراء فقال الأعرابي من الرجل فقالوا رجل شاعر فقال أمولى هو أم عربي قالوا بل مولى فقال الأعرابي وما للموالي وللشعر فغضب بشار وسكت هنيهة ثم قال أتأذن لي يا أبا ثور قال قل ما شئت يا أبا معاذ فأنشأ بشار يقول .
( خليلي لا أنامُ على اقتسارِ ... ولا آبَى على مَوْلىً وجارِ ) .
( سَأُخبِرُ فاخرَ الأعراب عنّي ... وعنه حين تأذنُ بالفَخارِ ) .
( أحين كُسِيتَ بعد العُرْيِ خَزّاً ... ونادَمْتَ الكِرامَ على العُقَارِ ) .
( تُفَاخِرُ يابنَ راعيةٍ وراعٍ ... بني الأحرار حَسبُكَ مِنْ خَسَارِ ) .
( وكنتَ إذا ظمِئْتَ إلى قَرَاحٍ ... شَرِكْتَ الكلبَ في وَلْغِ الإِطارِ ) .
( تُريغُ بخُطْبَةِ كسرَ الموالي ... ويُنْسِيكَ المكارمَ صيدُ فَارِ )