هجاؤه للمنصور .
حدثنا محمد بن علي بن يحيى قال حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن التيمي قال .
دخل بشار إلى إبراهيم بن عبد الله بن حسن فأنشده قصيدة يهجو فيها المنصور ويشير عليه برأي يستعمله في أمره فلما قتل إبراهيم خاف بشار فقلب الكنية وأظهر أنه كان قالها في أبي مسلم وحذف منها أبياتا وأولها .
( أبا جَعفرٍ ما طولُ عيشٍ بدائمِ ... ولا سالمٌ عمَّا قَليلٍ بسَالمِ ) .
قلب هذا البيت فقال أبا مسلم .
( على المَلِك الجَبّار يَقتحِمُ الردى ... ويصرَعُه في المأزقِ المتلاحمِ ) .
( كأنك لم تَسمَعْ بقتل مُتوَّجٍ ... عظيم ولم تسمع بفَتكِ الأعاجمِ ) .
( تَقَسَّمَ كِسرَى رهطُه بسيوفهم ... وأمسى أبو العباسِ أحلامَ نائمِ ) .
يعني الوليد بن يزيد .
( وقد كان لا يَخْشَى انقلابَ مكيدةٍ ... عليه ولا جَرْيَ النُّحُوسِ الأَشائمِ ) .
( مقيماً على اللّذاتِ حتى بَدتْ له ... وجوهُ المنايا حاسِرَاتِ العمائمِ )