( حَوراءُ إن نظرت إليك ... َ سقتكَ بالعينينِ خَمرا ) .
( وكأن رَجْعَ حديثِها ... قِطَعُ الرياض كُسِين زَهْرَا ) .
( وكأن تحت لسانُها ... هاروتَ ينفُثُ فيه سِحْرَا ) .
( وتَخالُ ما جمعَتْ عليه ... ثيابَها ذهباً وعِطْرا ) .
( وكأنّها بَرْدُ الشراب ... صَفَا ووافق منْك فِطْرَا ) .
( جِنِّيَّةٌ إنسيَّةٌ ... أوَ بينَ ذاك أجلُّ أمرَا ) .
( وكفاك أنّي لم أحِطْ ... بشَكاةِ مَنْ أحببتُ خُبَرا ) .
( إلا مقالةَ زائرٍ ... نثَرَتْ لِيَ الأحزانَ نثرَا ) .
( مُتَخشِّعاً تحت الهَوى ... عشراً وتحت الموتِ عشرَا ) .
حدثني جحظة قال حدثني علي بن يحيى قال .
كان إسحاق الموصلي لا يعتد ببشار ويقول هو كثير التخليط في شعره وأشعاره مختلفة لا يشبه بعضها بعضا أليس هو القائل .
( إنما عَظْمُ سُلَيمَى حِبِّتي ... قَصَبُ السُّكَّرِ لا عَظْمُ الجَمَلْ ) .
( وإذا أدْنَيتَ منها بَصلاً ... غلبَ المِسكُ على ريح البَصلْ ) .
لو قال كل شيء جيد ثم أضيف إلى هذا لزيفه .
قال وكان يقدم عليه مروان ويقول هذا هو أشد استواء شعر منه وكلامه ومذهبه أشبه بكلام العرب ومذاهبها وكان لا يعد أبا نواس البتة ولا يرى فيه خيرا