( ألا إنما ليلى عَصَا خَيزُرَانةٍ ... إذا غمزُوها بالأكفّ تَلينُ ) .
فقال والله لو زعم أنها عصا مخ أو عصا زبد لقد كان جعلها جافية خشنة بعد أن جعلها عصا ألا قال كما قلت .
( ودَعْجاءِ المَحَاجِر من مَعَدٍّ ... كأن حديثَها ثَمرُ الجِنَانِ ) .
( إذا قامت لِمشيتها تثنَّتْ ... كأن عظامَها من خَيْزُرَانِ ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال أخبرني محمد بن صالح بن الحجاج قال .
قلت لبشار إني أنشدت فلانا قولك .
( إذا أنتَ لم تَشْرَبْ مِرَاراً على القَذَى ... ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تَصفُو مَشَارِبُهْ ) .
فقال لي ما كنت أظنه إلا لرجل كبير فقال لي بشار ويلك أفلا قلت له هو والله لأكبر الجن والإنس .
خبره مع امرأة وعدته أن تزوره ليلا وأخلفت .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو الشبل عن محمد بن الحجاج قال .
كان بشار يهوى امرأة من أهل البصرة فراسلها يسألها زيارته فوعدته بذلك ثم أخلفته وجعل ينتظرها ليلته حتى أصبح فلما لم تأته أرسل إليها يعاتبها فاعتذرت بمرض أصابها فكتب إليها بهذه الأبيات .
( يا لَيْلَتي تَزدادُ نُكْرا ... مِن حُبِّ مَنْ أحببتُ بِكْرا )