( وبانٍ لأحساب الكرامِ وهادِمٌ ... وخافضُ مولاه سَفَاهاً ورَافِعُ ) .
( ومُغْضٍ على بعض الخطوب وقد بَدت ... له عَوْرةٌ من ذي القرابة ضاجِعُ ) .
( وطالب حُوبٍ باللسان وقَلبُه ... سِوَى الحقِّ لا تخفى عليه الشرائعُ ) .
فقال له معاوية وكم عطاؤك قال سبعمائة قال اجعلوها ألفا وقطع الكلام بين عبد الله وعتبة .
قال أبو عمرو وكان لذي الإصبع ابن عم يعاديه فكان يتدسس إلى مكارهه ويمشي به إلى أعدائه ويؤلب عليه ويسعى بينه وبين بني عمه ويبغيه عندهم شرا فقال فيه وقد أنشدنا الأخفش هذه الأبيات أيضا عن ثعلب والأحول السكري .
( يا صاحِبَيّ قِفَا قَليلا ... وتَخَبَّرَا عَنِّي لميسَا ) .
( عمَّنْ أصابت قلْبَه ... في مَرِّها فغَدَا نَكِيسَا ) .
( ولِيَ ابنُ عمٍّ لا يزال ... إليّ مُنكَرُه دَسِيسَا ) .
( دبَّتْ له فأَحسَّ بعد ... البُرْءِ من سَقَمٍ رَسِيسَا ) .
( إمّا علانية وإمّا ... مُخْمَراً أَكْلاً وَهِيسَا ) .
( إني رأيتُ بَنِي أبيك ... يُحَمِّجُون إليّ شُوسَا ) .
( حَنَقاً عليَّ ولن تَرى ... لِيَ فيهمُ أثراً بَئِيسَا )