يشكر ونشأ فيهم حتى كادوا يغلبون عليه فسأل الملك عنه الحارث بن التوأم اليشكري والحارث بن جلدة فقال ممن المتلمس فقالا هو منوط في بني عمرو بن مرة أي إنه من ضبيعة مرة ومرة منا وهو ساقط بين الحيّين .
ففارق أخواله ولحق بقومه بني ضبيعة وقال في ذلك .
( تَفرّق أهْلي من مُقيم وظاعنٍ ... فللَّه دَرِّي أيّ أهلَي أتبعُ ) .
( أقام الذين لا أُحِبُّ جِوارهمْ ... وبانَ الذين بَينَهم أتوقّعُ ) .
قال الرياشي الذي أعرف .
( أقام الذين لا أُبالي فراقهمْ ... ) .
( على كُلِّهم آسَى وللأصْل زُلْفَةٌ ... فَزَحْزِحْ عن الأَدنَيْنَ أَن يَتصدّعُوا ) .
يقول لا تتباعد عن الأدنين فيصدعوا عنك ويفارقوك وإنما عنى أخواله من بني يشكر .
وقومه من بني ضبيعة .
( أَلِكْنِي إلى قَوْمي ضُبيعةَ إنَّهمْ ... أُنَاسِي فلُومُوا بَعد ذلك أو دَعُوا ) .
( وقد كان أخوالي كريماً جوَارِهمْ ... ولكنَّ أصْلَ العُود مِن حَيث يُنْزَع ) .
يقول أخوالي كانوا كراما ولكني أذهب إلى أعمامي كما ينزع العرق إلى أصله .
( ولا تَحْسِبنِّي خاذِلاً مُتخلِّفاً ... ولا عَيْنُ صَيْد مِن هَواي ولعلعُ ) .
عين صيد ولعلع من آخر السواد إلى البر فيما بين البصرة والكوفة ولعلع كان سجن الحجاج بن يوسف