وقال المتلمس في ذلك أيضا .
( لَعلك يَوماً أن يَسُرك أنَّني ... شَهِدْتُ وقد رَمَّتْ عِظَاميَ في قَبرِي ) .
( وتُصْبِحُ مَظْلوماً تُسامُ دَنِيَّةً ... حَرِيصاً على مِثْلي فَقيراً إلى نَصْري ) .
( ويَهْجُرك الإخْوانُ بعدي وتُبْتَلَى ... وينْصُرْنِي مِنك الإلهُ ولا تَدْرِي ) .
( ولو كُنْتُ حَيًّا يومَ ذلِك لم تُسَمْ ... له خطَّةٌ خَسْفاً وشوورْتُ في الأمر ) .
قال .
وفي ذلك يقول .
( ولو غَير أخْوالي أرادوا نَقِيصتي ... جَعلتُ لهم فوق العرانِين مِيسمَا ) .
( أحارث إنا لو تُساط دماؤُنا ... تَزايلْنَ حتى لا يَمَسّ دمٌ دَما ) .
يقول لو خلطت دماؤنا ودماؤكم لتزايلت وتميزت من بعد ما بيننا وهذا كما قال الآخر .
( لَعمرك إِنَني وأبا رياحٍ ... على طول التَّهاجُر مُنذُ حِينِ ) .
( ليُبْغِضنِي وأُبغضه وأيضاً ... يَرانِي دُونه وأراه دُوني ) .
( فلو أنّا على حَجَرِ ذُبِحْنا ... جَرَى الدَّمَيان بالخَبر اليَقينِ ) .
ما يعاب في شعره وما يتمثل به .
قال ابن قتيبة .
وما يعاب من قول المتلمس قوله .
( أحارثُ إنَّا لو تُساط دماؤُنا ... تَزايلن حتى لا يَمسَّ دمٌ دَمَا )