فلطمه وإنما أراد أن يتعدى في القول فيقتله فقال له ما جواب هذه قال سعد سفيه مأمور فأرسلها مثلا فقال النعمان للوصيف الطمه أخرى فلطمه فقال ما جواب هذه قال لو نهي عن الأولى لم يعد للأخرى فأرسلها مثلا فقال النعمان للوصيف الطمه أخرى ففعل فقال له ما جواب هذه قال ملك يؤدب عبده فقال الطمه أخرى ففعل فقال ما جواب هذه قال ملكت فاسجح فأرسلها مثلا فقال له النعمان أجبت فاقعد .
فمكث عنده ما مكث .
ثم بدا للنعمان أن يبعث رائدا يرتاد له الكلأ فبعث عمرو بن مالك أخا سعد بن مالك فأبطأ عليه فأغضبه ذلك فأقسم إن جاء حامدا أو ذاما ليقتلنه فلما قدم عمرو على النعمان دخل عليه والناس عنده وسعد قاعد لديه مع الناس وقد كان سعد عرف بما أقسم به النعمان من يمينه فقال سعد أتأذن لي أيها الملك فاكلمه قال إن كلمته قطعت لسانك قال فأشير إليه قال إن أشرت إليه قطعت يدك قال فأومىء إليه قال إذا أنزع حدقتك قال فاقرع له العصا قال وما يدريه ما تقول العصا فاقرع له فتناول عصا من بعض جلسائه فوضعها بين يديه وأخذ عصاه التي كانت معه وأخوه قائم فقرع بعصاه العصا قرعة واحدة فنظر إليه أخوه ثم أومأ بالعصا نحوه فعرف أنه يقول له مكانك ثم قرع العصا قرعة واحدة ثم رفعها إلى السماء ومسح عصاه بالأخرى فعرف أنه يقول له لم أجد جدبا ثم قرع العصا مرارا بطرف عصاه ثم رفعها شيئا فعرف أنه يقول ولا نباتا ثم قرع العصا قرعة وأقبل بها نحو النعمان فعرف أنه يقول له كلمه فأقبل عمرو بن مالك حتى قام بين يدي النعمان فقال له النعمان هل حمدت خصبا أو ذممت جدبا فقال عمرو لم أذمم جدبا ولم أحمد خصبا الأرض مشكلة لا خصبها يعرف ولا جدبها يوصف رائدها واقف ومنكرها عارف وآمنها خائف فقال له النعمان أولى لك بذلك نجوت فنجا وهو أول من قرعت له العصا .
وعمرو هذا هو الحشام أخو سعد فقال سعد لقرعه العصا