وروى الأصمعي .
( ما عِشتَ عَمرٌو ولا ما عِشْتَ قابوس ... ) .
على النداء .
والبوباة ثنية في طريق نجد ينحدر منها إلى العراق .
وعمرو وقابوس ابنا المنذر .
( آليت حَبَّ العِراق الدَّهْرَ آكُلُه ... والحَبُّ يَأْكله في القَريَة السُّوس ) .
( لم تَدْرِ بُصْرَى بما آليتُ مِن قسمٍ ... ولا دمَشْق إذا ديسَ الكَدادِيسُ ) .
يقول لم تدر بلاد الشام بيمينك فتبرها وتمنعني حبها كما منعتني حب العراق .
والكداديس جمع كدس على غير قياس ويروى إذا ديس الفراديس .
والفراديس درب يقال له درب الفراديس .
وقال ابن النحاس الفراديس موضع بدمشق أي إذا درست الزروع التي عند الفراديس .
وقال الأصمعي الفراديس البساتين واحدها فردوس أي لم تبلغ الشام يمينك لهوانك عليها يهزأ به .
وقوله .
( والحَبّ يأْكله في القرية السُّوس ... ) .
لكثرته عندهم .
( فإنَ تَبدَّلْتُ من قَوْمِي عَديَّكُمُ ... إنِّي إذاً لَضعيفُ العَقلِ مَأْلُوس ) .
( كم دون مَيَّةَ من مُسْتَعْمَل قُذُف ... ومن فَلاةِ بها تُسْتَودَعُ العِيسُ ) .
( ومِن ذُرَا عَلَم ناءٍ مَسَافتُه ... كَأَنْه في حَبَابِ الماءِ مَغْموسُ ) .
( جَاوَزْتُه بأمُون ذات مَعْجمَة ... تَرْمِي بكَلْكَلها والرَّأْسُ مَعْكُوسُ )