بك من رجل لم يصب دما ولا مالا فقال سعيد قد أجرتك إن لم تكن أصبت دما ولا مالا فمن أنت قال أنا همام بن غالب بن صعصعة وقد أثنيت على الأمير فإن رأى أن يأذن لي لأسمعه ثنائي فعل قال هات فأنشده قصيدته التي يقول فيها .
( عليك بَني أُمية فاسْتَجِرْهُمْ ... وَخُذْ مِنهمْ لما تَخْشَى حِبَالا ) .
( فإنّ بَني أُميّة مِن قُرَيش ... بَنَوْا لبُيوتهم عَمَدا طَِوالاَ ) .
حتى انتهى إلى قوله .
( تَرَى الغُرّ الجحاجح من قريش ... إذا ما الخَطْب في الحَدَثان عَالا ) .
وحرم عمرو بن هند على المتلمس حب العراق فقال .
( بَني عَمّ النَّبي وَرَهْطَ عَمرٍو ... وعُثمان الأُلَى عَظموا فَعَالاَ ) .
( قِياماً يَنْظُرون إلى سَعيد ... كأنْهمُ يَرَوْن به هِلاَلا ) .
قوله ورهط عمرو يريد بني هاشم .
واسم هاشم عمرو بن عبد مناف .
فقال مروان وكان إلى جانب سعيد يا فرزدق فهلا قلت قعودا قال لا والله إلا قائما على رجليك يا أبا عبد الملك فحقدها مروان وقال كعب بن جعيل هذه والله الرؤيا التي رأيتها البارحة قال سعيد وما رأيت قال رأيت كأني في سكك المدينة فإذا أنا بابن قترة .
أراد أن يتناولني فاتقيته .
وقام الحطيئة فشق ما بين رجلين حتى تجاوزهما إلى الفرزدق فقال