أتقرأ يا غلام قال نعم ففك صحيفته ودفعها إليه فإذا فيها .
أما بعد فإذا أتاك المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيا فقال لطرفة ادفع إليه صحيفتك يقرأها ففيها والله ما في صحيفتي فقال طرفة كلا .
لم يكن ليجترىء علي فقذف المتلمس صحيفته في نهر الحيرة .
وقال .
( قذفت بها بالثِّنْي من جَنب كافر ... ) .
وأخذ نحو الشام وأخذ طرفة نحو البحرين فضرب المثل بصحيفة المتلمس .
عمرو بن هند يحرم عليه حب العراق .
( آليْتُ حَب العِراق الدَّهرَ آكلُه ... والحَبُّ يَأْكُله في القَرْية السُّوسُ ) .
وأتى بصرى فهلك .
بها .
وروى أبو بكر محمد بن عليب الفارسي عن أبيه عن الغلابي عن ابن بكار .
أن الفرزدق قدم المدينة على سعيد بن العاصي وهو واليها لمعاوية ابن أبي سفيان عند هربه من زياد فدخلها وسعيد يعشي الناس وهو جالس على منبر والناس على كراسي وكان الحطيئة وكعب بن جعيل حاضرين فتقدم الفرزدق وحدر اللثام عن وجهه ثم قال هذا مقام العائذ