وأضعف وأقل عقلا منك قال وما تنكر قلت تتبرز وتأكل وتقصع القمل قال أدخل طيبا وأخرج خبيثا وأقتل عدوا .
وأحمق مني الذي يحمل حتفه بيمينه لا يدري ما فيه قال فنبهني وكأنما كنت نائما فإذا غلام من أهل الحيرة فقلت يا غلام تقرأ قال نعم قلت اقرأه فإذا فيه من عمرو بن هند إلى المكعبر إذا جاءك كتابي هذا مع المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيا فألقيت الصحيفة في النهر .
فذلك حيث أقول .
( وألقيتها بالثِّنْي من جنب كافِر ... ) .
البيتين .
وقلت يا طرفة معك مثلها قال كلا ما كان ليفعل ذلك في عقر داري قال فأتى المكعبر فقطع يديه ورجليه ودفنه حيا ففي ذلك يقول المتلمس .
( مَن مُبلغ الشُّعراء عن أخَوَيْهِمُ ... نَبَأً فَتصْدُقهم بذاك الأنْفُسُ ) .
( أوْدَى الذي عَلَق الصَّحيفة مِنهما ... وَنَجَا حِذار حِبائه المُتلمّس ) .
( ألْقِ الصَحيفةَ لا أبالك إنّه ... يُخْشَى عليك من الحِبَاء النِّقْرسُ ) .
( ألقَى صَحِيفَتَه وَنَجَّت كُورَه ... وَجَناءُ مُجْمَرة الفَراسِن عِرْمسُ ) .
( أجُدٌ إذا ضَمرتْ تَعزَّز لحْمُها ... وإذا تُشَدُّ بنسْعِها لا تَنْبِسُ ) .
وقال ابن قتيبة .
كان المتلمس ينادم عمرو بن هند هو وطرفة بن العبد فهجواه فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين أوهمهما أنه أمر لهما بجائزة وكتب إليه يأمره بقتلهما فخرجا حتى إذا كانا بالنجف إذا بشيخ عن يسار الطريق يحدث ويأكل من خبز في يده ويتناول القمل من ثيابه فيقصعه فقال المتلمس ما رأيت كاليوم شيخا أحمق فقال الشيخ وما رأيت من حمقي أخرج خبيثا وأدخل طيبا وأقتل عدوا أحمق والله مني من يحمل حتفه بيده فاستراب المتلمس بقوله وطلع غلام من الحيرة فقال له المتلمس