فقال يا أبا عقيل لقد أذنت لك في ساعة ما أظهر فيها لأحد ولي حاجة قلت وما هي قال ألف درهم تجعل لك في كيس تشتري بها عبدا يؤنسك في طريقك ولست أقصر فيما تحب .
فتلعثمت ساعة وتلكأت فقال حقا لئن لم تأخذها لا كلمتك فأخذتها وانصرفت وأنا أقول .
( عمرُو بنُ مسعدةَ الكريمُ فَعالُه ... خَيرٌ وأَمجدُ من أَبي عبّادِ ) .
( من لم يُزَمْزِمْ والدَاه ولم يكُنْ ... بالرَّيّ عِلْجَ بِطانَة وحصَادِ ) .
( بَصَّرتُه سُبُلَ الرَّشادِ فما اهْتَدى ... لِسَبِيل مكرُمةٍ ولا لرَشَادِ ) .
( وعرفت إذ عَلِقَت يدِي بِعِنَانِه ... أنِّي عَلِقت عِنان غير جَوادِ ) .
( لو كان يعلم إذ يُشيحُ تَحَرُّقي ... في كلِّ مكرمةٍ ولين قيادِي ) .
( عرف المُصَدَّقُ رأيُه أني امرؤٌ ... يُفنِي العطاءُ طَرَائفي وتلادِي ) .
( وأصُون عِرْضِي بالسَّخاء وإن غدت ... غُبْر المحاجِر شُعَّثاً أولادِي ) .
أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا العنزي قال حدثني سلم بن خالد قال .
أنشد عمارة قصيدة له فقال فيها الأرياح والأمطار فقال له أبو حاتم السجستاني هذا لا يجوز إنما هو الأرواح فقال .
لقد جذبني إليها طبعي فقال له أبو حاتم قد اعترضه علمي فقال أما تسمع قولهم رياح فقال له أبو حاتم هذا خلاف ذلك قال صدقت ورجع .
يمدح الواثق .
حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا الحسن قال حدثنا العنزي قال