( حتى يُجيز سالماً حِمَارَهْ ... مستقبِلَ الكعبةِ يدعوا جارَهْ ) .
قال وكان أبو سيارة يجيز الناس في الحج بأن يتقدمهم على حمار ثم يخطبهم فيقول اللهم أصلح بين نسائنا وعاد بين رعائنا واجعل المال في سمحائنا أوفوا بعهدكم وأكرموا جاركم وأقروا ضيفكم ثم يقول أشرق ثبيركيما نغير وكانت هذه إجازته ثم ينفر ويتبعه الناس .
ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني والكلبي وغيرهما .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو بكر العليمي قال حدثنا محمد بن داود الهشامي قال كان لذي الإصبع أربع بنات وكن يخطبن إليه فيعرض ذلك عليهن فيستحين ولا يزوجهن وكانت أمهن تقول لو زوجتهن فلا يفعل قال فخرج ليلة إلى متحدث لهن فاستمع عليهن وهن لا يعلمن فقلن تعالين نتمنى ولنصدق فقالت الكبرى .
( ألا ليتَ زوجي من أُناسٍ ذَوِي غِنىً ... حَدِيثُ الشباب طيّبُ الريح والعِطرِ ) .
( طبيبٌ بأدواء النساء كأنه ... خليفةُ جانٍ لا ينام على وِتْرِ ) .
فقلن لها أنت تحبين رجلا ليس من قومك فقالت الثانية .
( ألا هل أرَاها ليلةً وضَجِيعُها ... أَشمُّ كنصل السيف غَيرُ مُبَلَّدِ ) .
( لَصُوقٌ بأكباد النساء وأصلُه ... إذا ما انتمى من سِرِّ أهلي ومَحْتِدي )