فقلن لها أنت تحبين رجلا من قومك فقالت الثالثة .
( ألاَ لَيْتَه يَمْلاَ الجِفان لضَيْفِهِ ... له جفنةٌ يَسْقَى بها النِّيبُ والجُزْرُ ) .
( له حَكَمات الدّهر من غير كَبْرة ... تَشِين ولا الفاني ولا الضَّرعُ الغَمْر ) .
فقلن لها أنت تحبين رجلا شريفا .
وقلن للصغرى تمني فقالت ما أريد شيئا قلن والله لا تبرحين حتى نعلم ما في نفسك قالت زوج من عود خير من قعود .
فلما سمع ذلك أبوهن زوجهن أربعتهن .
فمكثن برهة ثم اجتمعن إليه فقال للكبرى يا بنية ما مالكم قالت الإبل قال فكيف تجدونها قالت خير مال نأكل لحومها مزعا ونشرب ألبانها جرعا وتحملنا وضعيفنا معا قال فكيف تجدين زوجك قالت خير زوج يكرم الحليلة ويعطي الوسيلة قال مال عميم وزوج كريم .
ثم قال للثانية يا بنية ما مالكم قالت البقر قال فكيف تجدونها قالت خير مال تألف الفناء وتودك السقاء وتملأ الإناء ونساء في نساء قال فكيف تجدين زوجك قالت خير زوج يكرم أهله وينسى فضله قال حظيت ورضيت .
ثم قال للثالثة ما مالكم قالت المعزى قال فكيف تجدونها قالت لا بأس بها نولدها فطما ونسلخها أدما قال فكيف تجدين زوجك قالت لا بأس به ليس بالبخيل الحكر ولا بالسمح البذر قال