( دُميةُ المِحْرابِ حُسْناً ... وحَكَت بَيضَ الأداحِي ) .
( هِيَ أشهَى لصَدّى ... الظَّمآن من برد القَرَاح ) .
( قلتُ : يا دُومَةُ بِينِي ... إنَّ في البَيْنِ صَلاحِي ) .
( فأنا اليوم طَلِيق ... من إسارِي ذُو ارتِياح ) .
( لستُ عمَّن ظَفِرت كَفِّي ... بها اليوم بِصَاحِ ) .
( أنا مَجْنون بِرِيمٍ ... مُخْطَفِ الخصر رَدَاح ) .
( مُشبَع الدُّملُجِ والخَلْخال ... جَوَّالِ الوِشاح ) .
( إنّ عَمّارَ بنَ عَمْرٍو ... ذا كُبارٍ ذو امْتداح ) .
( وهِجاءٍ سارَ في النَّاس ... لا يَمحُوه ماحي ) .
( أبداً ما عاش ذُو رُوحٍ ... ونُودِي بالفَلاح ) .
قال وكان لعمار جار يبيع الرؤوس يقال له غلام أبي داود فطرق عمارا قوم كانوا يعاشرونه ويدعونه فقالوا أطعمنا واسقنا ولم يكن عنده شيء يومئذ فبعث إلى صاحب الرؤوس يسأله أن يوجه إليه بثلاثة أرؤس ليعطيه ثمنها إذا جاءه شيء فلم يفعل فباع قميصا له واشترى للقوم ما يصلحهم وشربوا عنده فلما أصبح القوم خرج إلى المحلة وأهلها مجتمعون فأنشأ يقول .
( غلامٌ لأبي داود ... يُدْعى سَالقَ الرُّوسِ ) .
( وفي حُجْزَتِه قَمْلٌ ... كأمثال الجَوامِيس ) .
( فَمَنْ ذا يشتري الرُّوسَ ... وقد عَشَّشَ في الرُّوس ) .
( رُؤوسٌ قد أراحت كَرُؤوسٍ ... في النَّواوِيس )