( كلّ يوم تُفزع الجُلاّس ... منها بالصِّياح ) .
( وربُوخٌ حين تُؤْتى ... وتَهَيّا للنِّكاح ) .
( كلبُ دَبَّاغٍ عَقُورٌ ... هرَّ من بعد نُباحِ ) .
( ولها لونٌ كدَاجِي اللّيل ... من غير صَباحِ ) .
( ولسانٌ صارِمٌ كالسّيف ... مَشحوذ النَّواحِي ) .
( يقطَع الصّخرَ ويَفْرِيه ... كما تَفْرِي المَساحِي ) .
( عجَّل اللَّهُ خلاصي ... من يديها وسَراحِي ) .
( تُتعِبُ الصّاحِبَ والجارَ ... وَتبغِي مَنْ تُلاحِي ) .
( زَعمتْ أَنِّي بَخيلٌ ... وقدَ أخنَى بي سَماحِي ) .
( ورأَت كَفِّيَ صِفْراً ... من تِلادِي ولِقاحِي ) .
( كذبَت بِنتُ رَباح ... حين هَمَّت باطِّراحِي ) .
( حاتمٌ لو كانَ حَيًّا ... عاش في ظِلِّ جَناحي ) .
( ولقد أهلكتُ مالِي ... في ارْتياحِي وسَمَاحي ) .
( ثم ما أبقيتُ شَيئاً ... غيرَ زادِي وسِلاحي ) .
( وكُمَيْتٍ بين أشطانِ ... جَوادٍ ذي مِراحِ ) .
( يسبِقُ الخيلَ بتَقْريبٍ ... وشَدٍّ كالرّياح ) .
( ثم غارَتْ وَتَجَنَّت ... وأجدَّت في الصِّياح ) .
( لابْتِياعي أملَحَ النِّسوان ... من فَيْءِ الرّماح )