فقال والله لأنا أشد فرحا بهذا من فرحي بالمال فجزيت خيرا من أخ وصديق وقبض المال فلم يزل يشرب حتى مات وبقيته عنده .
خبره مع امرأته .
نسخت من كتاب الحزنبل المشتمل على شعر عمار وأخباره .
أن عمارا ذا كبار كانت له امرأة يقال لها دومة بنت رباح وكان يكنيها أم عمار وكانت قد تخلقت بخلقه في شرب الشراب والمجون والسفه حتى صارت تدخل الرجال عليها وتجمعهم على الفواحش ثم حجت في إمارة يوسف بن عمر فقال لها عمار .
( اتقِي اللَّهَ قد حَجَجْتِ وتُوبي ... لا يكونَنّ ما صَنَعْتِ خَبَالا ) .
( ويكِ يا دُومُ لا تَدُومي على الخَمْرِ ... ولا تُدْخِلِي عليكِ الرِّجالا ) .
( إنَّ بالمِصْر يوسُفاً فاحذَرِيه ... لا تَصِيري للعالمين نَكالا ) .
( وثَقِيفٌ إن تَثْقَفَنْك بحدٍّ ... لم يُساوِ الإِهابُ منك قِبالاَ ) .
( قد مضَى ما مَضَى وقد كان ما كان ... وأَودَى الشَّبابُ منكِ فَزالا ) .
طلق امرأته واشترى جارية حسناء .
قال فضربته دومة وخرقت ثيابه ونتفت لحيته وقالت أتجعلني غرضا لشعرك فطلقها واشترى جارية حسناء فزادت في أذاه وضربه غيرة عليه فشكاها إلى يوسف بن عمر فوجه إليها بخدم من خدمه وأمرهم بضربها وكسر نبيذها وإغرامها ثياب عمار ففعلوا ذلك وبلغوا منها الرضا لعمار فقال في ذلك عمار .
( إنَّ عِرسي لا هَدَاها ... اللَّه بنتٌ لِرَباحِ )