وهم بالشريف وهو أعلى دار بني نمير فحلف راعي الإبل أنهم وجدوا في أهلهم قول جرير .
( فغُضّ الطّرَف إنّكَ من نُمَيْرٍ ... ) .
يتناشده الناس وأقسم بالله ما بلغه إنسان قط وإن لجرير لأشياعا من الجن فتشاءمت به بنو نمير وسبوه وسبوا ابنه فهم إلى الآن يتشاءمون بهم وبولدهم .
وأخبرني بهذا الخبر عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني النضر بن عمرو عن أبي عبيدة بمثله أو نحو منه وقال في خبره .
أجئت توقر إبلك لنسائك برا وتمرا والله لأحملن إلى أعجازها كلاما يبقى ميسمه عليهن ما بقي الليل والنهار يسوؤك وإياهن استماعه .
وقال في خبره أيضا .
فلما قال .
( فَغُضّ الطّرفَ إنّكَ من نُمَير ... ) .
وثب وثبة دق رأسه السقف فجاء له صوت هائل وسمعت عجوز كانت ساكنة في علو ذلك الموضع صوته فصاحت يا قوم ضيفكم والله مجنون فجئنا إليه وهو يحبو ويقول غضضته والله أخزيته والله فضحته ورب الكعبة فقلت له ما لك يا أبا حزرة فأنشدنا القصيدة ثم غدا بها عليه