على تخلصه من المطالبة التي يطالب بها في قتل زياد بن عبيد الله واحتمال العقل عنه ويلومهم في قعودهم عن المطالبة بثأر لهم قبل بني جعفر بن كلاب .
وكان السبب في ذلك فيما ذكره عمر بن شبة عن حميد بن مالك عن أبي خالد الكلابي قال .
كان عمرو بن سلمة بن سكن بن قريظ بن عبد بن أبي بكر أسلم فحسن إسلامه ووفد إلى النبي فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية والسعدية ماء لعمرو بن سلمة والشقراء ماء لبني قتادة بن سكن بن قريظ وهي رحبة طولها تسعة أميال في ستة أميال فأقطعه إياها فأحماها ابنه جحوش فاسترعاه نفر من بني جعفر بن كلاب خيلهم وفيهم أحدر بن بشر بن عامر بن مالك بن جعفر فأرعاهم فحملوا نعمهم مع خيلهم بغير إذنه فأخبر بذلك فغضب وأراد إخراجهم منه فقاتلوه فكانت بينهم شجاج بالعصي والحجارة من غير رمي ولا طعان ولا تسايف فظهر عليهم جحوش ثم تداعوا إلى الصلح ومشت السفراء بينهم على أن يدعوا جميعا الجراحات فتواعدوا للصلح بالغداة وأخ لجحوش يقال له سعيد في حلقه سلعة وهو شنج متنح عن الحي عند امرأة من بني أبي بكر ترقيه فرجع إلى أخيه ومعه رجلان من قومه يقال لأحدهما محرز بن يزيد وللآخر الأخدر بن الحارث فلقيهم قراد بن الأخدر بن بشر بن عامر بن مالك وابن عمه أبو ذر بن أشهل ورجل آخر من الجعفريين فحمل قراد على سعيد فطعنه فقتله فحذف محرز ابن يزيد فرس قراد فعقرها فأردفه أبو ذر خلفه ولحقوا بأصحابهم الجعفريين