وذهب معه بقوم عدول وشق بطنها وأخرج رحمها حتى رأوه لا حمل فيه فكذبوا عمه فقال في ذلك .
( أنا الذي انتَشلْتُها انتِشالاَ ... ثمَّ دعوتُ غِلمةً أزْوالا ) .
( فصَدَعُوا وكذَّبوا ما قالا ... ) .
قال وأنشدني له أيضا .
( أنا الذي ضَرَبتُها بالمُنْصُلِ ... عِند القُرَيْنِ السائلِ المفضَّلِ ) .
( ضَرْباً بكفّيْ بَطَلٍ لم يَنْكُلِ ... ) .
يقول أنا ابن فارس وابن فارس .
وقال السكري في روايته .
أراد القتال أن يتزوج بنت المحلق بن حنتم فتزوجها عبد الرحمن بن صاغر البكائي فلقي مولاة لها يقال لها جون فقال لها ما فعلت قالت تزوجها عبد الرحمن بن صاغر فقال ما لها ولعبد الرحمن فقالت له ذاك ابن فارس عراد .
قال فأنا ابن فارس ذي الرحل وأنا ابن فارس العوجاء ثم انصرف وأنشأ يقول .
( يا بنتَ جَونٍ أبانَتْ بنتُ شدَّادِ ؟ ... نَعم لعمري لِغوْرٍ بعدَ إنجادِ ) .
( لمَطْلع الشَّمْسِ ما هذا بمُنْحَدَرٍ ... نحو الرّبيع ولا هذا بإصعادِ ) .
( قالت فوارسُ عَرّادٍِ فقلتُ لها : ... وفيم أُمِّيَ من فُرسانِ عَرّادِ ) .
( فُرسانُ ذي الرَّحْل والعوجاءِ وابنَتِها ... فِدًى لهم رهطُ رَدَّادٍ وشدّادِ ) .
والقصيدة التي في أولها الغناء المذكور يقولها القتال يحض أخاه وعشيرته